الصحابي الجليل أبو موسى الاشعري

راوي الجليل (أبو موسى الأشعري ) رضي الله عنه،واسمه عبد الله بن قيس وهو من قبيلة الاشعريين الذين أثنى عليهم النبي (ص) بقوله"إن الاشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة،جمعوا ما كان عندهم ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني و أنا منهم".

اسلم رضي الله عنه ورجع إلى بلاد قومه ، ثم قدم المدينة مع الاشعريين وهم نحو خمسين رجلا في سفينة فالقتهم الريح إلى النجاشي بأرض الحبشة ،فوافقوا خروج (جعفر بن أبي طالب )و أصحابه منها فاتوا معهم ،وقدمت السفينتان ، معا على النبي (ص) بعد فتح خيبر.واستعمله النبي (ص)على بعض بلدان اليمن، ثم استعمله (عمر) على البصرة فافتتح الأهواز و اصبهان،و في خلافة عثمان استعمله على الكوفة ،وكان رضي الله عنه حسن الصوت بالقران سمعه النبي (ص)ذات ليلة و هو يقرا فقال له :"لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود".وكان عمر إذا رآه قال له "ذكرنا ربنا يا أبا موسى "فيقرا عنده القران ،وأبو موسى هو الذي فقه أهل البصرة واقرأهم القران.قال (ابن المديني)قضاة الأمة أربعة :عمــر،وعــلي ،وأبو موسى ،و زيد بن ثابت).مات سنة 42هجرية وهو ابن ثلاث وستين سنة رحمه الله تعالى.